وقوله:( كَلا ) يقول تعالى ذكره:ما ذلك كما ظنّ, ليس ماله مخلِّده,
ثم أخبر جلّ ثناؤه أنه هالك ومعذب على أفعاله ومعاصيه, التي كان يأتيها في الدنيا, فقال جل ثناؤه:( لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ) يقول:ليُقذفنّ يوم القيامة في الحطمة, والحطمة:اسم من أسماء النار, كما قيل لها:جهنم وسقر ولظى, وأحسبها سميت بذلك لحطمها كلّ ما ألقي فيها, كما يقال للرجل الأكول:الحطمة. ذكر عن الحسن البصري أنه كان يقرأ ذلك:"لَيُنْبَذَانِّ فِي الحُطَمَةِ"يعني:هذا الهمزة اللمزة وماله, فثنَّاه لذلك.