/م1
القرآن الكريم يردّ على هؤلاء ويقول:
{كلاّ لينبذنّ في الحطمة} كلاّ ،ليس الأمر كما يتصور ،فسرعان ما يقذف باحتقار وذلّة في نار محطّمة{وما أدراك ما الحطمة ،نار اللّه الموقدة ،التي تطّلع على الأفئدة} .
«لينبذنّ » من نبذ ،أيكما يقول الراغب في مفرداتهرمي الشيء لتفاهة قيمته .
أي إنّ اللّه سبحانه يرمي هؤلاء المغرورين المتعالين يوم القيامة في نار جهنّم كموجودات تافهة لا قيمة لها ،ليروا نتيجة كبرهم وغرورهم .
«الحطمة » صيغة مبالغة من «حطّم » أي هشّم .وهذا يعني أنّ نار جهنّم تهشّم أعضاء هؤلاء .ويستفاد من بعض الرّوايات أن «الحطمة » ليست كلّ نار جهنّم ؛بل هي طبقة رهيبة في حرارتها{[6174]} .
مفهوم تهشّم الأعضاء بدل احتراقها في نار جهنّم ،ربّما صعب فهمه في الماضي .ولكن المسألة اليوم ليست بعجيبة بعد أن اتضحت شدّة تأثير أمواج الانفجار ،وتبيّن أن الأمواج الناتجة عن انفجار كبير قادرة على تهشيم الإنسان ،بل تهشيم العمارات الضخمة بأعمدتها الحديدية المستحكمة .
/خ9