وقوله:( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ) يقول:فليقيموا بموضعهم ووطنهم من مكة, وليعبدوا ربّ هذا البيت, يعني بالبيت:الكعبة.
كما حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال:ثنا هشيم, قال:أخبرنا مُغيرة, عن إبراهيم, أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه, صلى المغرب بمكة, فقرأ:( لإيلافِ قُرَيْشٍ ) فلما انتهى إلى قوله:( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ) أشار بيده إلى البيت.
حدثنا عمرو بن عليّ, قال:ثنا عامر بن إبراهيم الأصبهاني, قال:ثنا خطاب ابن جعفر بن أبي المغيرة, قال:ثني أبي, عن سعيد بن جُبير, عن ابن عباس, في قوله ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ) قال الكعبة.
وقال بعضهم:أمروا أن يألفوا عبادة ربّ مكة كإلفهم الرحلتين.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا عمرو بن عبد الحميد الآمُلِيّ, قال:ثنا مروان, عن عاصم الأحول, عن عكرِمة, عن ابن عباس, في قول الله:( لإيلافِ قُرَيْشٍ ) قال:أُمروا أن يألفوا عبادة ربّ هذا البيت, كإلفهم رحلة الشتاء والصيف.