وقوله ( لَعَمْرُكَ ) يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:وحياتك يا محمد، إن قومك من قريش ( لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) يقول:لفي ضلالتهم وجهلهم يتردّدون.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال:ثنا مسلم بن إبراهيم، قال:ثنا سعيد بن زيد، قال:ثنا عمرو بن مالك، عن أبي الجوْزاء، عن ابن عباس، قال:ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره، قال الله تعالى ذكره ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ).
حدثنا الحسن بن محمد، قال:ثنا يعقوب بن إسحاق الحضْرميّ، قال:ثنا الحسن بن أبي جعفر، قال:ثنا عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس، في قول الله ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) قال:ما حلف الله تعالى بحياة أحد إلا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم، قال:وحياتك يا محمد وعمرك وبقائك في الدنيا( إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ).
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) وهي كلمة من كلام العرب ، لفي سكرتهم:أي في ضلالتهم يعمهون:أي يلعبون.
حدثنا ابن وكيع، قال:ثنا أبي، عن سفيان، قال:سألت الأعمش، عن قوله ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) قال:لفي غفلتهم يتردّدون.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال:ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:( فِي سَكْرَتِهِم ) قال:في ضلالتهم يعمهون قال:يلعبون.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال:ثنا محمد بن ثور، عن معمر، قال:قال مجاهد ( يَعْمَهُونَ ) قال:يتردّدون.
حدثني المثنى، قال:ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( لَعَمْرُكَ ) يقول:لَعَيْشُكَ( إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) قال:يتمادَوْن.
حدثني أبو السائب، قال:ثنا معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال:كانوا يكرهون أن يقول الرجل:لعمري، يرونه كقوله:وَحَيَاتِي.