وقوله:( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ ) يقول:فمن التمس لفرجه مَنكَحًا سوى زوجته، وملك يمينه، ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) يقول:فهم العادون حدود الله، المجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حَرّم عليهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال:نهاهم الله نهيا شديدا، فقال:( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) فسمى الزاني من العادين.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، في قوله:( فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) قال:الذين يتعدّون الحلال إلى الحرام.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا جرير، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، في قوله:( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) قال:من زنى فهو عاد.