وقوله:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) يقول:ولا تخزني يوم يبعثون, يوم لا ينفع إلا القلب السليم.
والذي عني به من سلامة القلب في هذا الموضع:هو سلامة القلب من الشكّ في توحيد الله, والبعث بعد الممات.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال:ثنا ابن علية, عن عون, قال:قلت لمحمد:ما القلب السليم؟ قال:أن يعلم أن الله حقّ, وأن الساعة قائمة, وأن الله يبعث من في القبور.
حدثنا ابن بشار, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا سفيان, عن ليث, عن مجاهد:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال:لا شك فيه.
حدثنا القاسم, قال:ثنا الحسين, قال:ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قوله:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال:ليس فيه شكّ في الحقّ.
حدثنا الحسن, قال:أخبرنا عبد الرزاق, قال:أخبرنا معمر, عن قتادة, في قوله:( بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال:سليم من الشرك.
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قال ابن زيد:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال:سليم من الشرك, فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد.
حدثني عمرو بن عبد الحميد الآملي, قال:ثنا مروان بن معاوية, عن جُوَيْبِر, عن الضحاك, في قول الله:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال:هو الخالص.