(وَلا الظِّلُّ) قيل:ولا الجنة (وَلا الْحَرُورُ) قيل:النار، كأن معناه عندهم:وما تستوي الجنة والنار، والحرور بمنـزلة السموم، وهي الرياح الحارة. وذكر أَبو عبيدة معمر بن المثنى، عن رؤبة بن العجاج، أنه كان يقول:الحرور بالليل والسموم بالنهار. وأما أَبو عبيدة فإنه قال:الحرور في هذا الموضع والنهار مع الشمس، وأما الفراء فإنه كان يقول:الحرور يكون بالليل والنهار، والسموم لا يكون بالليل إنما يكون بالنهار.
والقول في ذلك عندى:أن الحرور يكون بالليل والنهار، غير أنه في هذا الموضع بأن يكون كما قال أَبو عبيدة:أشبه مع الشمس لأن الظل إنما يكون في يوم شمس، فذلك يدل على أنه أريد بالحرور:الذي يوجد في حال وجود الظل.