( فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ) قال:فاحتبست السفينة، فعلم القوم أنما احتبست من حدث أحدثوه، فتساهموا، فقُرِعَ يونس، فرمى بنفسه، فالتقمه الحوت.
حدثنا محمد، قال:ثنا أحمد، قال:ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ( فَسَاهَمَ ) قال:قارع.
وقوله ( فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ) يعني:فكان من المسهومين المغلوبين، يقال منه:أدحض الله حجة فلان فدحضت:أي أبطلها فبطلت، والدَّحْض:أصله الزلق في الماء والطين، وقد ذُكر عنهم:دَحَض الله حجته، وهي قليلة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال:ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ) يقول:من المقروعين.
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( مِنَ الْمُدْحَضِينَ ) قال:من المسهومين.
حدثنا محمد بن الحسين، قال:ثنا أحمد بن المفضل، قال:ثنا أسباط، عن السديّ، قوله ( فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ) قال:من المقرعين.