وقوله ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) ذكر أن قومه كانوا أهل تنجيم، فرأى نجما قد طلع، فعصب رأسه وقال:إني مَطْعُون، وكان قومه يهربون من الطاعون، فأراد أن يتركوه في بيت آلهتهم، ويخرجوا عنه، ليخالفهم إليها فيكسرها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) رأى نجما طلع.
حدثني يعقوب، قال:ثنا ابن عليه، عن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب (فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم) رأى نجما طلع.
حدثنا بشر، قال:كَايَدَ نبي الله عن دينه، فقال:إني سقيم.
حُدثت عن الحسين، قال:سمعت أبا معاذ يقول:أخبرنا عبيد، قال:سمعت الضحاك يقول في قوله ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) قالوا لإبراهيم وهو في بيت آلهتهم:أخرج معنا، فقال لهم:إني مطعون، فتركوه مخافة أن يعديهم.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، عن أبيه، &; 21-64 &; في قول الله:(فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم) قال:أرسل إليه ملكهم، فقال:إن غدا عيدنا، فاحضر معنا، قال:فنظر إلى نجم فقال:إن ذلك النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقم لي، فقال:( إِنِّي سَقِيمٌ )
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا سلمة، عن ابن إسحاق ( فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) يقول الله:( فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ )