القول في تأويل قوله:أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)
قال أبو جعفر:يعني جل ثناؤه بقوله:"أولئك "، هؤلاء الذين اتخذوا الشيطان وليًّا من دون الله="مأواهم جهنم "، يعني:مصيرهم الذين يصيرون إليه جهنم، (60) ="ولا يجدون عنها محيصًا "، يقول:لا يجدون عن جهنم -إذا صيّرهم الله إليها يوم القيامة- مَعْدِلا يعدِلون إليه.
* * *
يقال منه:"حاص فلان عن هذا الأمر يَحِيص حَيْصًا وحُيُوصًا "، إذا عدل عنه.
ومنه خبر ابن عمر أنه قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرِيّة كنت فيهم، فلقينا المشركين فحِصْنا حَيْصة، (61) = وقال بعضهم:"فجاضوا جيضَة ". و "الحَيص "و "الجَيْض "، متقاربا المعنى. (62)
* * *
---------------
الهوامش:
(60) انظر تفسير"المأوى"فيما سلف 7:279 ، 494.
(61) في المطبوعة:"بعثنا رسول الله"، والصواب من المخطوطة. ولم أستطع أن أقف على بقية خبر ابن عمر ، وإن كنت أظنه مشهورًا.
(62) في المطبوعة والمخطوطة:أساء نقط"جاض وحاص"، فرددتها إلى صوابها.