وقوله:( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ ) يقول تعالى ذكره:والله الذي له الألوهة في السماء معبود, وفي الأرض معبود كما هو في السماء معبود, لا شيء سواه تصلح عبادته; يقول تعالى ذكره:فأفردوا لمن هذه صفته العبادة, ولا تشركوا به شيئا غيره.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال:ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله:( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ ) قال:يُعبد في السماء, ويُعبد في الأرض.
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة, في قوله:( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ ) أي يُعبد في السماء وفي الأرض.
وقوله:( وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ) يقول:وهو الحكيم في تدبير خلقه, وتسخيرهم لما يشاء, العليم بمصالحهم.