قوله تعالى:{وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم} [ الزخرف: 84] .
إن قلتَ: هذا يقضى تعدّد الآلهة ،لأن النكرة إذا أُعيدت نكرة تعدّدت ،كقولك: أنت طالق وطالق ؟
قلتُ: الإله هنا بمعنى المعبود({[572]} ) ،وهو تعالى معبود فيهما ،والمغايرة إنما هي بين معبوديته في السماء ،ومعبوديته في الأرض ،لأن المعبود به من الأمور الإضافية ،فيكفي التغاير فيها من أحد الطرفين ،فإذا كان العابد في السماء ،غير العابد في الأرض ،صدق أنّ معبوديته في السماء غير معبوديتهفي الأرض ،مع أن المعبود واحد .