القول في تأويل قوله تعالى:ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ (11)
يقول تعالى ذكره:هذا الفعل الذي فعلنا بهذين الفريقين:فريق الإيمان, وفريق الكفر, من نُصرتنا فريق الإيمان بالله, وتثبيتنا أقدامهم, وتدميرنا على فريق الكفر (بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) يقول:من أجل أن الله وليّ من آمن به, وأطاع رسوله.
كما حدثني محمد بن عمرو, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن قال:ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) قال:وليهم.
وقد ذُكر لنا أن ذلك في قراءة عبد الله ( ذلك بأنَّ الله ولِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) &; 22-164 &; و "أن "التي في المائدة التي هي في مصاحفناإِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ(إنَّمَا مَوْلاكُمْ اللَّهُ) في قراءته.
وقوله ( وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ ) يقول:وبأن الكافرين بالله لا وليّ لهم, ولا ناصر.