وقوله:( تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) يقول:تردّون تلك النفوس من بعد مصيرها إلى الحلاقيم إلى مستقرّها من الأجساد إن كنتم صادقين، إن كنتم تمتنعون من الموت والحساب والمجازاة، وجواب قوله:فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ، وجواب قوله:( فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ) جواب واحد وهو قوله:( تَرْجِعُونَهَا ) وذلك نحو قوله:فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْجعل جواب الجزاءين جوابًا واحدًا.
وبنحو الذي قلنا في قوله:( تَرْجِعُونَهَا ) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال قال ابن زيد، في قوله:( تَرْجِعُونَهَا ) قال:لتلك النفس ( إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) .