وقوله:( فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا ) يقول:فذاقت هذه القرية التي عتت عن أمر ربها ورسله، عاقبة ما عملت وأتت من معاصي الله والكفر به.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد، قال:ثنا أحمد، قال:ثنا أسباط، عن السديّ، قوله:( فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا ) قال:عقوبة أمرها.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:( فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا ) قال:ذاقت عاقبة ما عملت من الشرّ، الوبال:العاقبة.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا ) يقول:عاقبة أمرها.
حدثنا محمد بن عمرو، قال:ثنا أَبو عاصم، قال:ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، قوله:( فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا ) قال:جزاء أمرها.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:( فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا ) يعني بوبال أمرها:جزاء أمرها الذي قد حلّ.
وقوله:( وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ) يقول تعالى ذكره:وكان الذي أعقب أمرهم، وذلك كفرهم بالله وعصيانهم إياه خسرًا:يعني غَبْنا، لأنهم باعوا نعيم الآخرة بخسيس من الدنيا قليل، وآثروا اتباع أهوائهم على اتباع أمر الله.