يقول تعالى ذكره:(تَكَادُ ) جهنم (تَمَيَّزُ ) يقول:تتفرّق وتتقطع (مِنَ الْغَيْظِ ) على أهلها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال:ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله:(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ) يقول:تتفرّق.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ) تكاد يفارق بعضها بعضا وتنفطر.
حُدثت عن الحسين، قال:سمعت أبا معاذ يقول:ثنا عبيد، قال:سمعت الضحاك يقول في قوله:(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ) يقول:تفرّق.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ) قال:التميز:التفرّق من الغيظ على أهل معاصي الله غضبا لله، وانتقاما له.
وقوله:(كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ ) يقول جلّ ثناؤه:كلما ألقي في جهنم جماعة (سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ) يقول:سأل الفوجَ خزنة جهنم، فقالوا لهم:ألم يأتكم في الدنيا نذير ينذركم هذا العذاب الذي أنتم فيه؟