القول في تأويل قوله تعالى:وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)
يقول تعالى ذكر لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:وإنك يا محمد لعلى أدب عظيم، وذلك أدب القرآن الذي أدّبه الله به، وهو الإسلام وشرائعه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك.
حدثني على قال ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) يقول:دين عظيم.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن بن عباس، قوله:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) يقول:إنك على دين عظيم، وهو الإسلام.
حدثني محمد بن عمرو، قال. ثنا أبو عاصم قال:ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال ثنا الحسن. قال. ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:(خُلُقٍ عَظِيمٍ ) قال:الدين.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قال:سألتُ عائشة عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت:كان خلقه القرآن، تقول:كما هو في القرآن.
حدثنا بشر، قال. ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ذُكر لنا أن سعيد بن هشام سأل عائشة عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:ألست تقرأ القرآن؟ قال:قلت:بلى، قالت:فإن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن.
حدثنا عُبيد بن آدم بن أبي إياس، قال:ثني أبي، قال:ثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن سعيد بن هشام، قال:أتيت عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها، فقلت:أخبريني عن خُلُق رسول الله، فقالت:كان خلقه القرآن، أما تقرأ:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ).
أخبرنا يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:أخبرني معاوية بن صالح، عن أبى الزهرية، عن جُبير بن نُفَير قال:حججبت فدخلت على عائشة، فسألتها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن.
حدثنا عبيد بن أسباط، قال:ثني أبي، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، في قوله:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) قال:أدب القرآن.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) قال:على دين عظيم.
حُدثت عن الحسين، قال:سمعت أبا معاذ يقول:ثنا عبيد، قال:سمعت الضحاك يقول، في قوله:(لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) يعني دينه، وأمره الذي كان عليه، مما أمره الله به، ووكله إليه.