وقوله:(لَوْلا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ ) يقول جلّ ثناؤه:لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من ربه، فرحمه بها، وتاب عليه من مغاضبته ربه (لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ ) وهو الفضاء من الأرض:ومنه قول قيس بن جَعْدة:
وَرَفَعْـتُ رِجْـلا لا أخـافُ عِثارَهـا
وَنَبَــذْتُ بــالبَلَدِ العَــرَاءِ ثِيــابِي (1)
(وَهُوَ مَذْمُومٌ ) اختلف أهل التأويل في معنى قوله:(وَهُوَ مَذْمُومٌ ) فقال بعضهم:معناه وهو مُلِيم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال:ثني أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله:(وَهُوَ مَذْمُومٌ ) يقول:وهو مليم.
وقال آخرون:بل معنى ذلك:وهو مذنب
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا المعتمر، عن أبيه عن بكر (وَهُوَ مَذْمُومٌ ) قال:هو مذنب.