القول في تأويل قوله:الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (56)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا، (الذين عاهدت منهم)، يا محمد, يقول:أخذت عهودهم ومواثيقهم أن لا يحاربوك، (6) ولا يظاهروا عليك محاربًا لك، كقريظة ونظرائهم ممن كان بينك وبينهم عهدوعقد =(ثم ينقضون)، عهودهم ومواثيقهم كلما عاهدوك وواثقوك، (7) حاربوك وظاهروا عليك, (8) وهم لا يتقون الله، ولا يخافون في فعلهم ذلك أن يوقع بهم وقعة تجتاحهم وتهلكهم، كالذي:-
16210- حدثني محمد بن عمرو قال:حدثنا أبو عاصم قال:حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله:(الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم)، قال:قريظة مالأوا على محمد يوم الخندق أعداءه.
16211- حدثنا القاسم قال:حدثنا الحسين قال:حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, نحوه.
-----------------
الهوامش:
(6) انظر تفسير "العهد "فيما سلف 13:72 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
(7) في المطبوعة:"كلما عاهدوا دافعوك وحاربوك "، وفي المخطوطة:"كلما عاهدوا دافعوك وحاربوك "، وكأن الصواب ما أثبت .
(8) انظر تفسير "النقض "فيما سلف 9:363 10:125 .