القول في تأويل قوله تعالى:وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)
يقول تعالى ذكره:ومزاج هذا الرحيق من تسنيم؛ والتسنيم:التفعيل من قول القائل:سنَّمتهم العين تسنيمًا:إذا أجريتها عليهم من فوقهم، فكان معناه في هذا الموضع:ومزاجه من ماء ينـزل عليهم من فوقهم فينحدر عليهم. وقد كان مجاهد والكلبيّ يقولان في ذلك كذلك.
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:( تَسْنِيمٍ ) قال:تسنيم:يعلو.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الكلبيّ، في قوله:( تَسْنِيمٍ ) قال:تسنيم ينصبّ عليهم من فوقهم، وهو شراب المقرّبين. وأما سائر أهل التأويل، فقالوا:هو عين يمزج بها الرحيق لأصحاب اليمين، وأما المقرّبون، فيشربونها صِرْفًا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال:ثنا وكيع، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرّة، عن مسروق، عن عبد الله في قوله:( مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال:عين في الجنة يشربها المقرّبون، وتمزج لأصحاب اليمين.
حدثنا ابن بشار، قال:ثنا عبد الرحمن، قال:ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرّة، عن مسروق، عن عبد الله ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال:يشربه المقرّبون صرفا، ويمزج لأصحاب اليمين.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مالك بن الحارث، عن مسروق ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال:عين في الجنة يشربها المقرّبون صرفا، وتمزج لأصحاب اليمين.
قال ثنا مهران، عن سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرّة، عن مسروق ( عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) قال:يشرب بها المقرّبون صِرفًا، وتمزج لأصحاب اليمين.
حدثني طلحة بن يحيى اليربوعي، قال:ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن مالك بن الحارث، في قوله:( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال:في الجنة عين يشرب منها المقرّبون صرفا، وتمزج لسائر أهل الجنة.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا يحيى بن واضح، قال:ثنا أبو حمزة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قوله:( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) صرفًا، ويمزج فيها لمن دونهم.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا جرير، عن منصور، عن مالك بن الحارث، في قوله:( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال:التسنيم:عين في الجنة يشربها المقرّبون صرفا، وتمزج لسائر أهل الجنة.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا يحيى بن واضح، قال:ثنا أبو حمزة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قوله ( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال:عين يشرب بها المقرّبون، ويمزج فيها لمن دونهم.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله:( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) عينًا من ماء الجنة تُمزج به الخمر.
حدثني يعقوب، قال:ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله:( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال:خفايا أخفاها الله لأهل الجنة.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا عمران بن عيينة، عن إسماعيل، عن أبي صالح، في قوله:( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال:هو أشرف شراب في الجنة. هو للمقرّبين صرف، وهو لأهل الجنة مزاج.
حدثني بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) شراب شريف، عين في الجنة يشربها المقرّبون صرفا، وتمزج لسائر أهل الجنة.