وقوله:( وَيَصْلَى سَعِيرًا ) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء مكة والمدينة والشام:( وَيُصَلَّى ) بضم الياء وتشديد اللام، بمعنى:أن الله يصليهم تصلية بعد تصلية، وإنضاجة بعد إنضاجة، كما قال تعالى:كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا، واستشهدوا لتصحيح قراءتهم ذلك كذلك، بقوله:ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُوقرأ ذلك بعض المدنيين وعامة قرّاء الكوفة والبصرة:( وَيَصْلَى ) بفتح الياء وتخفيف اللام، بمعنى:أنهم يَصْلونها ويَرِدونها، فيحترقون فيها، واستشهدوا لتصحيح قراءتهم ذلك كذلك بقول الله:يَصْلَوْنَهَاوإِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ.
والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.