وقوله:( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم:معنى ذلك:وأقسم بشاهد، قالوا:وهو يوم الجمعة، ومشهود قالوا:وهو يوم عرفة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب قال:أخبرنا ابن علية، قال:أخبرنا يونس، قال:أنبأني عمار، قال:قال أبو هريرة:الشاهد:يوم الجمعة، والمشهود:يوم عرفة؛ قال يونس، وكذلك قال الحسن.
حدثنا ابن المثنى، قال:ثنا محمد بن جعفر، قال:ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال:سمعت حارثة بن مضرِّب، يحدّث عن عليّ رضى الله عنه أنه قال في هذه الآية ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:يوم الجمعة، ويوم عرفة.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:الشاهد يوم الجمعة، والمشهود:يوم عرفة؛ ويقال:الشاهد:الإنسان، والمشهود:يوم القيامة.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ):يومان عظيمان من أيام الدنيا، كنا نحدّث أن الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:الشاهد:يوم الجمعة، والمشهود:يوم عرفة.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ رضي الله عنه:( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:الشاهد يوم الجمعة، والمشهود:يوم عرفة.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، في قوله:( وَشَاهِدٍ ) يوم الجمعة، ( وَمَشْهُودٍ ):يوم عرفة.
حدثنا أبو كريب، قال ثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَشاَهِدٍ:يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَمَشْهُودٍ:يَوْمُ عَرَفَةَ".
حدثنا أبو كريب، قال:ثنا ابن نمير وإسحاق الرازي، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الْمَشْهُودُ:يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ:يَوْمُ الْجُمُعَةِ".
حدثنا سهل بن موسى، قال:ثنا ابن أبي فديك، عن ابن حرملة، عن سعيد أنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ سَيدَ الأيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ الْشَّاهِدُ، وَالْمَشْهُودُ:يَوْمُ عَرَفَةَ".
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن موسى بن عبيد، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الْمَشْهُودُ:يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالْشَّاهِدُ:يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللهَ بِخَيْرٍ إلا اسْتَجَابَ لَهُ، وَلا يَسْتَعِيذُهُ مِنْ شَرٍّ إلا أعَاذَهُ".
حدثني محمد بن عوف، قال:ثنا محمد بن إسماعيل، قال:ثني أبي، قال:ثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري، قال:قال &; 24-335 &; رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الشَّاهِدَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَإنَّ الْمَشْهُودَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَيَوْمُ الْجُمُعَةِ خِيَرةُ اللهِ لَنَا ".
حدثني سعيد بن الربيع الرازي، قال:ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، قال:سيد الأيام يوم الجمعة، وهو شاهد.
وقال آخرون:الشاهد:محمد، والمشهود:يوم القيامة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال:ثنا وكيع، عن شعبة، عن عليّ بن زيد، عن يوسف المكيّ، عن ابن عباس قال:الشاهد:محمد، والمشهود:يوم القيامة، ثم قرأذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا جرير، عن مغيرة، عن شباك، قال:سأل رجل الحسن بن عليّ، عن ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:سألتَ أحدًا قبلي؟ قال:نعم، سألت ابن عمر وابن الزبير، فقالا يوم الذبح ويوم الجمعة؛ قال:لا ولكن الشاهد:محمد، ثم قرأ:فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًاوالمشهود:يوم القيامة، ثم قرأ:ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن جابر، عن أبي الضحى، عن الحسن بن عليّ، قال:الشاهد:محمد، والمشهود:يوم القيامة.
حدثني سعيد بن الربيع، قال:ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن حَرْملة، عن سعيد بن المسيب:( وَمَشْهُودٍ ):يوم القيامة.
وقال آخرون:الشاهد:الإنسان، والمشهود:يوم القيامة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عبيد المحاربيّ، قال:ثنا أسباط، عن عبد الملك، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله:( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:الشاهد:ابن آدم، والمشهود يوم القيامة.
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:( وشاهد ومشهود ) قال:الإنسان، وقوله:( ومشهود ) قال:يوم القيامة.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، قال:الشاهد:الإنسان، والمشهود:يوم القيامة.
حدثني يعقوب، قال:ثنا ابن علية، عن خالد الحذّاء، عن عكرِمة، في قوله:( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:شاهد:ابن آدم، ومشهود:يوم القيامة.
حُدثت عن الحسين، قال:سمعت أبا معاذ يقول:أخبرنا عبيد، قال:سمعت الضحاك يقول في قوله:( وَشاَهِدٍ ) يعني الإنسان ( وَمَشْهُودٍ ) يوم القيامة، قال الله:وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ.
وقال آخرون:الشاهد:محمد، والمشهود:يوم الجمعة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا يحيى بن واضح، قال:ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرِمة، في قوله:( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:الشاهد:محمد، والمشهود:يوم الجمعة، فذلك قوله:فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا.
وقال آخرون:الشاهد:الله، والمشهود:يوم القيامة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال:ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله:( وَشَاهِدٍ ) يقول الله:( وَمَشْهُودٍ ) يقول:يوم القيامة.
وقال آخرون:الشاهد:يوم الأضحى، والمشهود:يوم الجمعة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا جرير، عن مغيرة، عن شباك، قال:سأل رجل الحسن بن عليّ، عن ( َشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:سألت أحدًا قبلي؟ قال:نعم، سألت ابن عمر وابن الزبير، فقالا يوم الذبح، ويوم الجمعة.
وقال آخرون:الشاهد:يوم الأضحى، والمشهود، يوم عَرَفة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس:( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) قال:الشاهد:يوم عرفة، والمشهود:يوم القيامة.
وقال آخرون:المشهود:يوم الجمعة، وَرَوَوْا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* ذكر الرواية بذلك:
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال:ثني عمي عبد الله بن وهب، قال:أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيّ، عن أبي الدرداء، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَكْثِرُوا عَليَّ الصَّلاةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ يَوْمٌ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلائِكَةُ".
والصواب من القول في ذلك عندنا:أن يقال:إن الله أقسم بشاهد شهد، ومشهود شهد، ولم يخبرنا مع إقسامه بذلك أيّ شاهد وأيّ مشهود أراد، وكلّ الذي ذكرنا أن العلماء قالوا:هو المعنيّ مما يستحقّ أن يُقال له:( َشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ).