وقوله:( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ) يقول تعالى ذكره:إن علينا لبيانَ الحقّ من الباطل، والطاعة من المعصية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ) يقول:على الله البيان، بيانُ حلاله وحرامه، وطاعته ومعصيته.
وكان بعض أهل العربية يتأوّله بمعنى:أنه من سلك الهدى فعلى الله سبيله، ويقول وهو مثل قوله:وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِويقول:معنى ذلك:من أراد الله فهو على السبيل القاصد، وقال:يقال معناه:إن علينا للهدى والإضلال، كما قال:سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّوهي تقي الحرّ والبرد.