ثم بين- سبحانه- بعد ذلك المادة التي خلق منها الجان فقال- سبحانه-:وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ.
والمراد بالجان هنا:أبو الجن عند جمهور المفسرين. وقيل هو إبليس. وقيل هو اسم لجنس الجن. وسمى جانا لتواريه عن الأعين، واستتاره عن بنى آدم.
أى:والجان خلقناه مِنْ قَبْلُ أى:من قبل خلق آدم مِنْ نارِ السَّمُومِ أى:من الريح الحارة التي تقتل. وسميت سموما، لأنها لشدة حرارتها، وقوة تأثيرها تنفذ في مسام البدن.
قال ابن كثير:وقد ورد في الحديث الصحيح:«خلقت الملائكة من نور، وخلقت الجان من مارج من نار، وخلق بنو آدم مما وصف لكم».