قوله:{والجان خلقناه من قبل من نار السموم} المراد بالجان إبليس ،وقيل: المراد أبو الجن .فآدم أبو الإنس ،والجان أبو الجن ،وإبليس أبو الشياطين .قال ابن عباس: الجان أبو الجن وليسوا شياطين ؛بل إن الشيطان ولد إبليس وهم لا يموتون إلا مع إبليس لكن الجن يموتون ،ومنهم المؤمن ومنهم الكافر .
على أن الجان خلقه الله من قبل أن يخلق آدم .وقد خلق الله الجان ( من نار السموم ) أي من الريح الحارة التي تقتل .وسميت سموما ؛لأنها بلطفها تنفذ في مسام البدن .ومنه السم القاتل .وقيل: نار السموم تعني لهب النار .وقيل غير ذلك مما جملته السموم وهو البالغ الحرارة الذي خلق الله منه الجان من قبل أن يخلق الإنسان{[2448]} .