قوله تعالى:{وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصل من حمإ مسنون ( 28 ) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 29 ) فسجد الملائكة كلهم أجمعون ( 30 ) إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين ( 31 )} ( إذ ) تدل على ما مضى من الزمان .وهي ظرف في موضع النصب بفعل تقديره ،اذكر ؛أي واذكر يا محمد وقت قوله تعالى للملائكة: ( إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون ) ذلك تقدير رباني لا يتخلف ولا معقب له .وهو أنه سبحانه خالق بشرا وهو الإنسان ،ذكرا أو أنثى ،واحدا أو جمعا .وقد يثنى ،ويجمع أبشارا ،وسمي بذلك ؛لأنه ظاهر الجلد{[2449]} ( من صلصال من حمإ مسنون ) تقدم تفسيره .