ثم وصف- سبحانه- ما أعده لهم من نعيم فقال:جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ.
والعدن:الإقامة الدائمة:يقال:عدن فلان ببلد كذا، إذا توطن فيه وأقام دون أن يبرحه أى:لهؤلاء المتقين:جنات دائمة باقية، يدخلونها بسرور وحبور، تجرى من تحت بساتينها وأشجارها الأنهار.
«لهم فيها ما يشاءون» مما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين «كذلك يجزى الله المتقين» أى:
مثل هذا الجزاء الحسن، يجزى الله- تعالى- عباده المتقين، الذين جنبوا أنفسهم مالا يرضيه.