قوله: ( جنات عدن يدخلونها ) ( جنات ) مرفوعة على أنها بدل من الدار ،وقيل: خبر لمبتدأ تقديره هي ،فهي بذلك مبينة لدار المتقين .( يدخلونها ) في محل نصب على الحال .وقيل: صفة لجنات ؛أي مدخولة .
قول: ( تجري من تحتها الأنهار ) تنساب المياه خلال الجنة ومن حولها ومن تحت أشجارها الوارفة الظليلة ،وذلك على الهيئة البديعة والصورة العجيبة التي لا نعي حقيقتها وماهيتها إلا بقدر ما نتصوره من خلال هذه الكلمات الربانية .
قوله: ( لهم فيها ما يشاءون ) وذلك هو النعيم بكماله المطلق الذي لا يعتريه عيب ولا نقيصة .كمال النعيم في الجنة التي يجد فيها المتقون الفائزون من الخيرات والمسرات والمباهج ما لا تتصوره عقول أهل هذه الدنيا .
قوله: ( كذلك يجزي الله المتقين ) الكاف صفة لمصدر محذوف ؛أي مثل ذلك الجزاء يجزي الله أهل التقوى{[2521]} .