وقوله- تعالى-:يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً بيان لشمول علمه- سبحانه- لكل شيء.
أى:الله- تعالى- وحده هو الذي يعلم جميع أحوال خلقه سواء ما كان منها يتعلق بما بين أيديهم من أمور الآخرة وأهوال الموقف، أم ما كان منها يتعلق بما خلفهم من أمور الدنيا، أما هم فإنهم لا يحيط علمهم لا بذاته- تعالى- ولا بصفاته، ولا بمعلوماته.
فالضمير في قوله ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ يعود على المتبعين للداعي وهم الخلق جميعا ...
وقيل:يعود للشافعين، وقيل للملائكة، والأول أولى لعمومه.