ثم أثنى- سبحانه- على ذاته بما هو أهل له فقال:اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى.
أى:هو الله- تعالى- وحده الذي يجب أن يخلص الخلق له العبادة والطاعة ولا أحد غيره يستحق ذلك، وهو صاحب الأسماء الْحُسْنى أى:الفضلى والعظمى، لدلالتها على معاني التقديس والتمجيد والتعظيم والنهاية في السمو والكمال.
وفي الحديث الصحيح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم:«إن لله تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة» .
قال- تعالى-:وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها، وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ .
وقال- سبحانه-:قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى.. .
ثم ساقت السورة الكريمة بشيء من التفصيل جانبا من قصة موسى، التي تعتبر أكثر قصص الأنبياء ورودا في القرآن الكريم، حيث جاء الحديث عنها في سور:البقرة، والمائدة.
والأعراف. ويونس. والإسراء، والكهف، والشعراء، والقصص.
وقد بدأت السورة حديثها عن قصة موسى ببيان اختيار الله- تعالى- له لحمل رسالته، وتبليغ دعوته قال- تعالى-: