ثم بين صفات الكمال والجلال فقال سبحانه:{ الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى 8}{ الله} بالرفع خبر لمبتدأ محذوف ، وصدّر القول بلفظ الجلالة ، لأنه يربي المهابة في النفوس فيملؤها خشوعا وخضوعا لله تعالى ، وقال:{ لا إله إلا هو} ، لأن خالق كل شيء ومالك كل شيء وهو العليم الخبير ، وهو اللطيف بعباده ، ولا يملك غيره نفعا ولا ضرا:{ له الأسماء الحسنى} التي كلها أحسن ما في الأسماء ، ولقد كان المشركون يحسبون أن الرحمن إله غيرهم ، فقال الله تعالى:{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى . . .110} ( الإسراء ) ، وكل ما ذكر في القرآن الكريم من صفات للذات العلية هي أسماء له سبحانه ، وهو سبحانه وتعالى واحد ، وأسماؤه كثيرة .