وقوله- سبحانه-:كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها بيان لما يقابلون به عند ما يريدون التزحزح عن النار.
أى:كلما أراد هؤلاء الكافرون أن يخرجوا من النار ومن غمها وكربها وسعيرها:أعيدوا فيها مرة أخرى، كما قال- تعالى-:يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ .
وقوله- تعالى-:وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ مقول لقول محذوف أى:أعيدوا فيها وقيل لهم على لسان خزنة النار:ذوقوا العذاب المحرق لأبدانكم.
هذا هو حال فريق الكافرين. وهو حال يزلزل القلوب ويرهب المشاعر، ويفزع النفوس.