قوله: ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ) ( من غم ) ،في موضع نصب ،بدل من الهاء في قوله: ( منها ) والتقدير: كلما أرادوا أن يخرجوا من غم أعيدوا فيها{[3091]} .والمعنى: أن المجرمين يحاولون أن يخرجوا من النار حين تضطرب بهم النار وتفور ،فيرفعهم اللهب إلى أعلى ،فتضربهم الملائكة الشداد بمقامع الحديد ضربا غليظا وجيعا لا رحمة فيه فيهوون في النار ،ليجدوا من ويلها وفظاعة حريقها ما لا تتخيله الأذهان في هذه الدنيا .
قوله: ( وذوقوا عذاب الحريق ) أي تقول لهم الملائكة: ذوقوا النار البالغة في الإحراق .والحريق الاسم من الاحتراق .والمراد: إدراك الألم بذوق النار وهو مسها{[3092]} .