أى:ونفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله- تعالى- لهم عدم الفزع والخوف.
والمراد بهؤلاء الذين لا يفزعون، قيل:الأنبياء، وقيل:الشهداء، وقيل:الملائكة.
ولعل الأنسب أن يكون المراد ما يعم هؤلاء السعداء وغيرهم، ممن رضى الله عنهم ورضوا عنه، لأنه لم يرد نص صحيح يحددهم.
وقوله- سبحانه-:وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ أى:وكل واحد من هؤلاء الفزعين المبعوثين عند النفخة، أتوا إلى موقف الحشر، للوقوف بين يدي الله- تعالى- داخِرِينَ أى:صاغرين أذلاء.
يقال:دخر فلان- كمنع وفرح- دخرا ودخورا. إذا صغر وذل.