وقوله:وَمُبَشِّراً من التبشير، وهو الإخبار بالأمر السار لمن لا علم له بهذا الأمر.
وقوله:وَنَذِيراً من الإنذار، وهو الإخبار بالأمر المخيف لكي يجتنب ويحذر.
والمعنى:يا أيها النبي الكريم إِنَّا أَرْسَلْناكَ إلى الناس شاهِداً أى:شاهدا لمن آمن منهم بالإيمان، ولمن كفر منهم بالكفر، بعد أن بلغتهم رسالة ربك تبليغا تاما كاملا.
وَمُبَشِّراً أى:ومبشرا المؤمنين منهم برضا الله- تعالى-.
وَنَذِيراً أى:ومنذرا للكافرين بسوء العاقبة، بسبب إعراضهم عن الحق الذي جئتهم به من عند الخالق- عز وجل-.
وقدم- سبحانه- التبشير على الإنذار، تكريما للمؤمنين المبشرين، وإشعارا بأن الأصل في رسالته صلّى الله عليه وسلّم التبشير، فقد أرسله الله- تعالى- رحمة للعالمين.