والفاء في قوله- تعالى-:فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ للتفريع على ما تقدم، وهي تفيد السببية.
وقوله:يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ ظرف لقوله:يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ والداع:هو إسرافيل- عليه السلام- الذي ينفخ في الصور بأمر الله- تعالى-.
والمراد بالنكر:الأمر الفظيع الهائل، الذي لم تألفه النفوس، ولم تر له مثيلا في الشدة.
أى:إذا كان هذا حالهم من عدم إغناء النذر فيهم، فتول عنهم- أيها الرسول الكريم-، ولا تبال بهم، واتركهم في طغيانهم يعمهون، وانتظر عليهم إلى اليوم الذي يدعوهم فيه الداعي، إلى أمر فظيع عظيم، تنكره النفوس، لعدم عهدهم بمثله، وهو يوم البعث والنشور.
قال الجمل:وقوله:يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ منصوب إما باذكر مضمرا.. وإما بيخرجون..
وحذفت الواو من «يدع» لفظا لالتقاء الساكنين، ورسما تبعا للفظ، وحذفت الياء من الدَّاعِ للتخفيف ... والداع هو إسرافيل...