/م1
المفردات:
شيء نكر: منكر فظيع ،والمراد: هول القيامة .
التفسير:
6-{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} .
أي: عليك البلاغ ،وليس عليك الهداية ،فإذا أدّيت واجبك فلا تهتم بهم ،وأعرض عنهم ،وانتظرهم حين ينفخ إسرافيل في الصور ،فيقومون من قبورهم في شدة الهول ،حيث يُدعون إلى الحساب والجزاء وما في ذلك اليوم من الأهوال ،التي لم تألفها النفوس ،ولم تر لها مثيلا في الشدّة .
وليس المراد أن يترك الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ والدعوة للمشركين ،بل المراد: بلّغ ما أنزل إليك من ربك ،في تؤدة وحكمة ،ثم اتركهم ،فإن جزاءهم سيأتي حين ينفخ إسرافيل في الصُّور ،وينادي المنادي من قبل الله عز وجل: أيتها الأرواح الباقية ،والأجساد البالية ،والعظام النخرة ،قومي لفصل القضاء ،وحينئذ يقوم الناس لرب العالمين ،حيث يشاهدون أهوال القيامة .