أى:قال الله- تعالى- لإبليس:فاهبط من الجنة بسبب عصيانك لأمري وخروجك عن طاعتي.
وقيل إن الضمير في مِنْها يعود على المنزلة التي كان فيها قبل أن يطرده الله من رحمته.
أى:فاهبط من رتبة الملكية التي كنت فيها إلى رتبة العناصر الشريرة.
وقيل:إن الضمير يعود على روضة كانت على مرتفع من الأرض خلق فيها آدم- عليه السلام-.
وقوله:فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها معناه:فما يصح ولا يستقيم ولا يليق بشأنك أن تتكبر فيها، لأنها ليست مكانا للمتكبرين وإنما هي مكان للمطيعين الخاشعين المتواضعين.
وقوله:فَاخْرُجْ تأكيد للأمر بالهبوط ومتفرع عليه.
وقوله:إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ تعليل للأمر بالخروج. أى:فاخرج منها فأنت من أهل الصغار والهوان على الله وعلى أوليائه لتكبرك وغرورك.
ثم حكى القرآن ما طلبه إبليس من الله- تعالى- وما أجاب الله به عليه.