وقوله:فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ أى:فمن طلب خلاف ذلك الذي أحله- سبحانه-. فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ أى:فأولئك هم المعتدون المتجاوزون حدود خالقهم، الوالغون في الحرام الذي نهى الله- تعالى- عنه.
يقال:عدا فلان الشيء يعدوه عدوا، إذا جاوزه وتركه. أى:أنهم تجاوزوا الحلال وتركوه خلف ظهورهم، واتجهوا ناحية الحرام فولغوا فيه.