والفاء في قوله:فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا.. للتفريع على ما تقدم. والخوض يطلق على السير في الماء، والمراد به هنا:الكلام الكثير الذي لا نفع فيه.
واللعب:اشتغال الإنسان بشيء لا فائدة من ورائه. والمراد به هنا:استهزاؤهم بالحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
أى:ما دام الأمر كما ذكرنا لك- أيها الرسول الكريم- فاترك هؤلاء الكافرين، ليخوضوا في باطلهم، ويلعبوا في دنياهم، ولا تلتفت إليهم.
ودعهم في هزلهم ولهوهم حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ وهو يوم القيامة الذي لا شك في إتيانه ووقوعه.