وقوله- تعالى-:وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها أى:تبعها، تقول:فلان تلا فلانا يتلوه، إذا تبعه، قال بعض العلماء:فأما أن القمر تابع للشمس فيحتمل معنيين:أحدهما:أنه تال لها في ارتباط مصالح الناس، وتعلق منافع هذا العالم بحركته، وقد دل علم الهيئة على أن بين الشمس والقمر من المناسبة ما ليس بين غيرهما من الكواكب. وثانيهما:أن القمر يأخذ نوره ويستمده من نور الشمس. وهذا قول الفراء قديما، وقد قامت الأدلة عند علماء الهيئة والنجوم، على أن القمر يستمد ضوءه من الشمس...
وقال الشيخ ابن عاشور:وفي الآية إشارة إلى أن نور القمر، مستفاد من نور الشمس، أى:من توجه أشعة الشمس إلى ما يقابل الأرض من القمر، وليس نيرا بذاته، وهذا إعجاز علمي من إعجاز القرآن.. .