1- علمتني سورة الفاتحة أن أَعْظَمَ كتاب ابتُدِئ باسم الله؛ فغيره أحوج لذلك: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (1).
2- علمتني سورة الفاتحة أن الله هو المستحق لجميع المحامد: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (2).
3- نادتني سورة الفاتحة: رحمة الله تسع الكون كلَّه، فكيف لا تسع أخطاء الإنسان؟!: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (3).
4- نادتني سورة الفاتحة: ارفع يديك إلى ربك طلبًا لرحمته ومغفرته، واطلب منه النجاة يوم الدين، ولا تغفل عن هذا اليوم واستعد له، ولا تقنط من رحمة الله، فـ ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ هو: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ (3، 4).
5- علمتني سورة الفاتحة أن أطمئن، فأنا ومن ظلمني ومن أساء إليَّ سنقف جميعًا أمام: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ (4)، وسيحاسب كل شخص على عمله.
6- علمتني سورة الفاتحة أنني لن أعبد اللهَ حقَ العبادةِ حتى يعينني اللهُ على ذلك، فلولا إعانة الله وتوفيقه ما ركع العبد ركعة، ولا سجد سجدة، ولا مشى خطوة إلى طاعة: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (5).
7- علمتني سورة الفاتحة أن أمتنا أمة واحدة، فكل ألفاظ المخاطبة والدعاء في سورة الفاتحة جاءت بصيغة الجمع، فحتى لو كان المرء يصلي وحيدًا في غرفته لا تصح صلاته بأن يقول: (إياك أعبد وإياك أستعين)، أو: (اهدني الصراط المستقيم)، بل لابد أن يقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾، ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، ﴿ٱهْدِنَا﴾، وكلها بصيغة الجمع، حتى يعرف المرء أنه ضمن أمة واحدة، وأنه ليس وحيدًا في هذا الكون (5، 6).
8- علمتني سورة الفاتحة أن الهداية إلى الصراط المستقيم لا تكون إلا بتوفيق الله: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (6).
9- علمتني سورة الفاتحة لزوم المداومة على الدعاء بالثبات على الدين القويم والالتزام بشرائع الله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (6).
10- علمتني سورة الفاتحة أن أختار الصحبة الصالحة: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾، وأبتعد وأفارق أصحاب السوء، وخاصة من غضب الله عليهم كاليهود، ومن ضلوا كالنصارى، ولا أتبعهما: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ (7).