1- علمتني سورة آل عمران أن الطريق إلى الله مأهولة بالسالكين من النبيين والصالحين الذين آثروا الله على كل شيء، وضحوا في سبيله بكل غال ونفيس، وثبتوا على طريق الله، وهؤلاء لا يخلو منهم زمان ولا مكان.
2- علمتني سورة آل عمران كيف أردعلى النصارى الذين يزعمون إلهية عيسى بن مريم u: ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾) 6).
3- علمتني سورة آل عمران أن نهاية القصة هي في يوم: ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ (9)، وليس في أيام عابرة مهما كانت مؤلمة.
4- علمتني سورة آل عمران أن الفصول تتغير، والدوائر تدور، وأن ما يبدو منتصرًا عزيزًا في مرحلة ما قد ينتهي خاسرًا ذليلًا في نهاية المطاف (10-13).
5- علمتني سورة آل عمران أن الله لن يسألنا لماذا لم ننتصر؟ لكنه سيسألنا لماذا لم نجاهد؟ لأن النصر من عنده يؤيد به من يشاء: ﴿وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ (13).
6- علمتني سورة آل عمران أن أبيع القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، وأبيع الخيل والأنعام والحرث، أن أبيع زخرف يفنى ودنيا واهية، وأشتري جنات واسعة ورضوان من الله أكبر: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ ...﴾ (14، 15).
7- علمتني سورة آل عمران أن شهوات الحياة مباحة، لكن لا تحصر نفسك فيها، فثم ما هو أكثر من ذلك في هذه الحياة: (14، 15).
8- نادتني سورة آل عمران: مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، يعز من يشاء ويذل من يشاء؛ فلا تغتر بعزك فهو عابر، ولا يحزنك عزهم فهو عابر كذلك، لا شيء يدوم: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ ...﴾ (26).
9- نادتني سورة آل عمران: أعمالك محصاة عليك، وستعرض لك يوم القيامة: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ...﴾ (30).
10- علمتني سورة آل عمران أن علامة حب الله اتباع السنة فمن كان مطبقًا للسنة فذاك محب لله: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ (31).
11- علمتني سورة آل عمران أن الصالحين يفرحون عند رؤية النعم على غيرهم ويتفاءلون بها، بينما يتألم الحاسدون: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ﴾ (38).
12- نادتني سورة آل عمران: بقدر خدمتك ربك بقدر ما يخدمك الخلق، فمريم كانت تخدم ربها في بيت المقدس فكان شأنها اقتراعهم على خدمتها وكفالتها: ﴿إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ (44).
13- علمتني سورة آل عمران مكانة البيت الحرام :﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا ...﴾ (96-97).
14- علمتني سورة آل عمران أن الكافر لن تنفعه أمواله ولا أولاده: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْئًا ...﴾ (116-117).
15- علمتني سورة آل عمران أن الأيام دُول، ومن المحال دوام الحال: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ (140)، نصر وهزيمة، سراء وضراء، فرح وبؤس، مرض وصحة، لكن الذي لا يتغير هو الواحد الأحد، فنعلق آمالنا فيه.
16- علمتني سورة آل عمران أن الموت واقع لا مفر منه، والحياة الدنيا دار متاع وغرور؛ فعلينا الحذر منها: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ...﴾ (185).
17- علمتني سورة آل عمران أن المؤمن لابد أن يبتلي في ماله وفي نفسه، وأن عليه الصبر والاحتساب: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ (186).
18- علمتني سورة آل عمران الكثير من الدروس من غزوةِ أُحدٍ، ومنها: 1) الابتلاءُ للاختبارِ والتمحيصِ. 2) الدَّعوةُ إلي اللهِ يجبُ ألا ترتبطَ بحياةِ أحدٍ من البشرِ. 3) لا يموتُ أحدٌ حتى يستوفي المدةَ التي حدَّدها اللهُ له. 4) تحذيرُ المؤمنينَ من طاعةِ الكافرينَ. 5) اللهُ ينصرُ أولياءَه، ويُلقي الرعبَ في قلوبِ أعدائِه. 6) من أسباب الهزيمةِ: مخالفةُ النَّبي صلى الله عليه وسلم والطمعُ في الغنائمِ. 7) عنايةُ اللهِ بأوليائِه وحفظِه لهم، فألقى في قلوبِهم اطمئنانًا وغَشِيَ النَّومُ طائفةً منهم. 8) الأعمارُ بيدِ اللهِ. 9) الهزيمةُ في أُحدٍ امتحانُ لِما في الصدورِ من الإخلاصِ والثباتِ. 10) الفرارُ سببُه الذنوبِ وطاعةِ الشيطانِ. 11) من نصَرَه اللهُ فلا غالبَ له. 12) تحريمُ الغُلُولِ (السَّرِقَة من الغَنِيمةِ قبلَ القِسْمةِ). 13) لا يَستوي مَن كان قَصْدُه رِضا ربِّه ومَن ليس كذلك. 14) الخِذلانُ والانهزامُ إنَّما يَحصُلُ بشُؤمِ المعصيةِ. 15) ما أصابَ المؤمنينَ يومَ أُحدٍ لحكمةٍ بالغةٍ؛ حتَّى يَظْهرَ المؤمنونَ الصادقونَ.
19- نادتني سورة آل عمران: لا تحزن عندما ترى أعداء الله في ترف ونعمة، ولا يزيدك ذلك إلا إيمانًا بالله وتقوى: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ (196-197).