1- علمتني سورة الكهفكيفية التعامل مع الفتن.

2- علمتني سورة الكهف خطورة الكلمة، فالبعض يطلق الكلام على عواهنه دون النظر في عواقب كلامه: ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾ (5).

3- علمتني سورة الكهف شدة شفقة النبي ﷺ على الناس ليؤمنوا؛ حتى يكاد أن يهلك نفسه لذلك: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾ (6).

4- علمتني سورة الكهفأن للشباب الدور الكبير في نشر الدعوة والجهر بها: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ (13)، يصدعون بالحق ويعلنون دعوة التوحيد بثبات: ﴿لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا﴾ (14).

5- علمتني سورة الكهف أن الجليس الصالح خير من الوحدة، لكن الوحدة خير من الجليس السوء: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّـهَ﴾ (16).

6- علمتني سورة الكهف أن من حفظ أوامر الله حفظه الله، ومن حفظه الله سخر له كل شي، السماء والأرض والبشر والجمادات والحيوانات (احفظ الله يحفظك): ﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾ (18)، قال ابن عباس: لو لم يُقَـلّبوا لأكلتهم الأرض.

7- علمتني سورة الكهف أن من صحب أهل الخير والصلاح عادت عليه بركتهم، فهذا (كلب) صحب قومًا صالحين -أصحاب الكهف- فكان من بركتهم عليه أن ذكره الله في القرآن.

8- علمتني سورة الكهفمشروعية كتمان بعض الأعمال وعدم إظهارها: ﴿وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا﴾ (19).

9- علمتني سورة الكهفأن من الأدب مع الله تعالى أن لا يقول العبد سأفعل كذا مستقبلًا إلا قال بعدها: إن شاء الله: ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَغَدًاإِلَّا أَن يَشَاءَ اللهُ﴾ (23، 24).

10- علمتني سورة الكهف تحسين اﻷعمال: ﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾ (30)، من حسن عمله ضمن أجره.

11- نادتني سورة الكهف: إذا اكتملت لك نعمة؛ فانظر ما يدور في نفسك فخر أو شكر؟!: ﴿وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾ (34).

12- علمتني سورة الكهف أن الدنيا قصيرة، فما أقصرها حياة! ومـا أهونها حياة!: ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ﴾ (45).

13- علمتني سورة الكهف فضل الرحلة في طلب العلم، فقد رحل إليه الأنبياء والمرسلون: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا﴾ (60)، واغتنام لقاء الفضلاء والعلماء وإن بعدت أقطارهم.

14- علمتني سورة الكهف مشروعية إخبار الرجل عن تعبه وإرهاقه، فقد قال موسى: ﴿لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا﴾ (62)، ومثلها أن يخبر الرجل عن آلام مرضه دون تسخط على القدر.

15- علمتني سورة الكهف الأدب مع الله، فقد قال تلميذ موسى (يوشع بن نون) له وهو يحدثه عن نسيانه لأمر الحوت: ﴿فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ﴾ (63)، فقد نسب النسيان إلى الشيطان، وقال الخضر لموسى وهو يحدثه عن أمر السفينة: ﴿فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا﴾ (79)، فقد نسب العيب إلى نفسه، بينما نسب الخير إلى الله تعالى في أمر الجدار والكنز الذي تحته: ﴿فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا﴾ (82).

16- علمتني سورة الكهف ارتكاب أخف الضررين لتفويت أشدهما، كما فعل الخضر عليه السلام مع السفينة، فلو لم يخرقها لأخذها الملك الظالم، ومثاله: فساد بعض الشيء لإصلاح معظمه كما يقطع الطبيب يد المريض خوفًا من سريان المرض إلى بقية جسمه وبالتالي ربما موته.

17- علمتني سورة الكهف أن صلاح الأب فيه حفظ لأبنائه بعد مماته: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ (82).

18- علمتني سورة الكهف أن في طيات المحن منح، يركبُ سفينة المساكين فيخرقها!يلقى غلامًا وحيدًا فيقتله!يأبَون أن يضيفوه فيُقيم جدارهم، أيُّ خيرٍ هذا الذي يختبئُ وراء كل هذه المصائب؟!قليلٌ من الصبر فينكشفالقدر!فإذا وراء السفينة لو صلُحت ملكٌسيغتصبها، ووراء الغلام لو عاش والدان مؤمنان سيشقيان، ووراء الجدار لو لم يُقم كنزٌ لأيتامٍ سيضيع!عجبـــــًا لمن يزور الكهف كل جمعة ولم يدرك بعدُ أنه لو كُشفت سحب الغيب لنا ما اخترنا إلا ما اختاره الله ُّلنا.

19- علمتني سورة الكهفأنه مهما بلغَتْ قوة قلبي وجسدي، فأنا ضعيف في نفسي قوي بإخواني: ﴿فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا﴾ (95).

20- علمتني سورة الكهف كلما ساعدت غيرك فاحمد الله على أن وفقك لهذا العمل: ﴿قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي﴾ (98).

21- علمتني سورة الكهف أن الأمور الكبار تواجَهُ بالتَّعَاونِ بين الجميعِ: هذا برأيِه، وهذا بمالِه، وهذا بجهدِه: ﴿فَأَعِينُونِى ... ءَاتُونِى ...﴾ (95).