110- ونؤكد لك - أيها النبي - أننا أعطينا موسى التوراة ،فاختلف قومه من بعده في تفسيرها ومعناها ،حسب أهوائهم وشهواتهم ،كل يريد إخضاعها لشهواته ،فتقرقوا شيعا ،وابتعد الكثير منهم عن الحق الذي جاءتهم به ،ولولا وعد من الله سابق بتأخير عذابهم إلى يوم القيامة ،لحل بهم في دنياهم قضاء اللَّه وحكمه بإهلاك المبطلين ونجاة المحقين ،كما حل بغيرهم من الأمم التي جاءتهم بها ،بعد اختلاف أسلافهم في فهمها وتحريفهم لها ،مما جعل إدراك الحقائق منها أمرا عسيرا .وإن هؤلاء الذين ورثوا التوراة لفي حيرة وبعدٍ عن الحقيقة .