شك منه مريب: قوي دائم .
بعد أن ذكّر مشركي مكة بالماضين من أمثالهم ،وما جرى لهم في الدنيا وما سينالهم في الآخرة ،ذكّرهم هنا في هذه الآية بقوم موسى ،واختلافهم في الكتاب .فمنهم من آمن ومنهم من كفر ،فلا عجب أن آمن بك قومٌ أيها الرسول ،وكفر بك آخرون .
ولقد آتينا موسى التوراة فاختلف بنو إسرائيل فيها ،ولولا كلمةٌ سبقت من ربك بتأخير عذابهم إلى يوم القيامة لفصل بينَهم بإهلاك المبطِلين ونجاة المحقّين .إن كفار قومك يشكّون في صدق القرآن ،وكذلك هؤلاء الذين ورثوا التوراة واقعون في حيرة وبعدٍ عن الحقيقة .