17- أفَمَنْ كان يسير في حياته على بصيرة وهداية من ربه ،ويطلب الحق مخلصاً ،معه شاهد بالصدق من الله وهو القرآن ،وشاهد من قبله وهو كتاب موسى الذي أنزله الله قدوة يتبع ما جاء به ،ورحمة لمتبعيه ،كمن يسير في حياته على ضلال وعماية ،فلا يهتم إلا بمتاع الدنيا وزينتها ؟!أولئك الأولون هم الذين أنار الله بصائرهم ،يؤمنون بالنبي والكتاب الذي أنزل عليه .ومن يكفر به ممن تألبوا على الحق وتحزّبوا ضده ،فالنار موعده يوم القيامة .فلا تكن - أيها النبي - في شك من هذا القرآن ،إنه الحق النازل من عند ربك ،لا يأتيه الباطل ،ولكن أكثر الناس تضلّهم الشهوات ،فلا يؤمنون بما يجب الإيمان به .