18- إن حال أعمال الخيّرين الكافرين الدنيوية وكسبهم فيها - لبنائها على غير أساس من الإيمان - كحال رماد اشتدت لتفريقه الريح في يوم شديد العواصف ،لا يقدرون يوم القيامة على شيء مما كسبوا في الدنيا من تلك الأعمال فلا يمكنهم الانتفاع بشيء منها إذ لا يرون لها أثراً من الثواب ،كما لا يقدر صاحب الرماد المتطاير في الريح على إمساك شيء منه ،وهؤلاء الضالون يحسبون أنهم محسنون ،مع أن أعمالهم بعيدة أشد البعد عن طريق الحق .