22- إنه وحده هو الذي مهد لكم الأرض بقدرته ،وبسط رقعتها ليسهل عليكم الإقامة فيها والانتفاع بها ،وجعل ما فوقكم من السماء وأجرامها وكواكبها كالبنيان المشيد ،وأمدكم بسبب الحياة والنعمة - وهو الماء - أنزله عليكم من السماء فجعله سبباً لإخراج النباتات والأشجار المثمرة التي رزقكم بفوائدها ،فلا يصح مع هذا أن تتصوروا أن لله نظراء تعبدونهم كعبادته لأنه ليس له مثيل ولا شريك ،وأنتم بفطرتكم الأصلية تعلمون أنه لا مثيل له ولا شريك ،فلا تحرفوا هذه الطبيعة .