قوله تعالى ( الذي جعل لكم الأرض فراشا )
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية ( الذي جعل لكم الأرض فراشا ) قال:مهادا .
وأخرجه محمد بن يوسف الفريابي في تفسيره عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بلفظه( تغليق التعليق 3/491 )وإسناده حسن .
قوله تعالى ( والسماء بناء )
أخرج الطبري عن بشر بن معاذ قال:حدثنا يزيد ، عن سعيد عن قتادة في قول الله ( والسماء بناء ) قال:جعل السماء سقفا لك .
ويزيد هو ابن زريع ، وسعيد هو ابن أبي عروبة . والإسناد حسن تقدم .
قوله تعالى ( وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم )
روى ابن أبي حاتم عن أبيه ثنا أحمد بن حنبل ، ثنا عباد بن العوام ثنا سفيان بن حسين عن الحكم ، عن أبي ظبيان عن أبن عباس قال:يرسل الله الريح فتحمل الماء من السحاب فيمر به السحاب فتدر كما تدر الناقة ، وثجاج مثل العز الى غير أنه متفرق .
ورجاله ثقات والحكم هو ابن عتيبة الكندي معروف برواية سفيان بن حسين عنه . ( تهذيب الكمال 7/114-116 ) . وهو مدلس لكن تدليسه لا يضر لأنه من مدلسي الطبقة الثانية كما قرر الحافظ ابن حجر ( طبقات المدلسين ص20 ) . ورواية سفيان بن حسين عن الزهري فيها مقال لكنه لم يرو هنا عن الزهري فالإسناد صحيح . قوله:العز الى:جمع عزلاء:والمراد بها هنا مصب الماء من الراوية . ( ترتيب القاموس المحيط 3/218 ) . ومن في قوله تعالى ( من الثمرات ) لبيان الجنس . فيكون شاملا لكل الثمرات كما في قوله تعالى ( ينبت لكم به الزرع و الزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات كما في قوله تعالى ( ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات ) سورة النحل آية ( 11 ) .
قوله تعالى ( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )
أخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة ( فلا تجعلوا لله أندادا ) أي عدلاء .أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله ( أندادا ) أي عدلا شركا .
ثم قال:وروي عن الربيع بن أنس وقتادة والسدي وأبي مالك وإسماعيل ابن أبي خالد نحو ذلك .
أخرج الشيخان في صحيحيهما بسنديهما عن ابن مسعود أنه قال:قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال:أن تجعل لله ندا وهو خلقك .
( صحيح البخاري رقم 4477 –التفسير- سورة البقرة- ب قوله تعالى ( فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) ، وصحيح مسلم –رقم 142 ، 141- الإيمان ، ب كون الشرك أقبح الذنوب ) .
قال الإمام أحمد:حدثنا هشيم ، أنا أجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم:ما شاء الله وشئت . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:أجعلتني والله عدلا ؟ بل ما شاء الله وحده .
( المسند رقم 1839 ) . ورجاله ثقات إلا الأجلح فصدوق وإسناده حسن ، وصححه احمد شاكر ، والألباني في ( صحيح سنن ابن ماجة 1/362 رقم1720 ) ، وأخرجه النسائي في ( عمل اليوم والليلة ص546 ، 545 ) ، وابن ماجة ( السنن-الكفارات-باب النهي أن يقال ما شاء الله وشئت رقم 211 ) من طريق الأجلح به .وقد روى هذا الحديث جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة . فأخرجه احمد ( المسند 5/393 ) ، والنسائي ( عمل اليوم والليلة ص544 ) بإسناد صحيح من حديث حذيفة ابن اليمان ، وأخرجه النسائي من حديث عبد الله بن يسار في ( عمل اليوم والليلة ص545 ) وصححه محققه . وأخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن رجل صحابي . ( المصنف 11/28 رقم 19813 ) ، وأخرجه أحمد ( المسند 5/73 )من حديث طفيل بن سخبرة وهو حديث طويل والشاهد فيه آخره:لا تقولوا ما شاء الله و ما شاء محمد .قال البوصيري مشيرا إلى رواية ابن ماجة:هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات على شرط مسلم . ( مصباح الزجاجة 2/152 ) .وبهذا يكون الإسناد صحيحا لغيره ، وقد صححه الألباني في ( صحيح ابن ماجة 1/362 رقم 1721 ) .وذكره ابن كثير ( التفسير 1/109-110 ) . والسيوطي ( الدر المنثور 1/88 ) عند تفسير هذه الآية .
قال ابن أبي حاتم:حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد حدثني أبو عمر حدثني أبو عاصم أنبأ شبيب بن بشر ثنا عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى ( فلا تجعلوا لله أندادا ) قال:الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاء سوداء ، في ظلمة الليل . وهو ان يقول:والله وحياتك يا فلانة وحياتي . ويقول:لولا كلبه هذا لأتانا اللصوص ، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص . وقول الرجل لصاحبه:ما شاء الله وشئت . وقول الرجل:لولا الله وفلان . لاتجعل فيها فلان ، فإن هذا كله به شرك .
وإسناده حسن . وقال ابن حجر:سنده قوي –العجاب في بيان الأسباب ص 51 ) ، وقال مؤلف تيسر العزيز الحميد ( ص587 ):وسنده جيد .
واخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما إلى إسحاق بسنده الحسن عن ابن عباس ( فلا تجعلوا لله أندادا وانتم تعلمون ) أي:لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر ، وأنتم تعلمون انه لا رب لكم يرزقكم غيره وقد علمتم ان الذي يدعوكم إليه الرسول من توحيده هو الحق لا شك فيه
وأخرج ابن أبي حاتم قال:حدثنا محمد بن يحيى ثنا العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة ( فلا تجعلوا لله أندادا وانتم تعلمون ) إن الله خلقكم وخلق السموات والأرض ثم انتم تجعلون له أندادا .
ورجاله ثقات وإسناده صحيح .